ليلى طفلة ليست كباقي البنات ذنبها أنها ضحية علاقة حب كاذبة ، قضية إرتكبها الوالدين لكن ليلى من تعاني ، تمشي خجلة بين صديقاتها بدون هوية ، تعيش مع والدتها التي تعمل باءعة في متجر بالمدينة—تجلب الزباءن بإبتسامتها و هندامها،أما الصغيرة لا تعرف شيء عن نفسها
جثت لليل باكية و قد أبكاها الشوق و الحنين سلمت أسرارها لورقة تقاسمها الأهاتي ،تكتب عمن ترك قلبها جمرة مشتعلة عن أب ذهب أيدي سبا—هجرها بدون سبب، البعض يقول عنها يتيمة و الآخر لقيطة —لكن هذا هو القدر،تخرج من المدرسة رفقة صديقاتها و أباءهم في إنتظارهم عند باب المؤسسة إلا هي وحيدة—تعبت و هي تتخيل والدها يرافقها المدرسة،كلما حاولت الكرى تذكرت أحداث يومها و إنهمرت الدموع على وجهها من شدة الشجن —لم تجد صدرا رحب يستقبلها ،إلتفتت إلى الشمعة هنيهة قاءلة:”تعال —تعال أبي دعني أرتمي بين أحضانك علني أنسى هموم الحياة فمجتمعنا هذا لم يرحمني بكلامه”
رغم كل هذا مازالت بحبل الله معتصمة تدعوه في صلاتها و على الرهك ساعية عسى الجبار يستجيب دعواتها متساءلة مع نفسها:”أ هو حي ؟ أم رابض ؟ أم ضربته المنايا بجناحيها؟ و إن كان على قيد الحياة لم هجرني مالذنب الذي إرتكبته؟
بزغ الفجر و إنتهى الليل و الهموم لم تنتهي و لا زالت.روجة الحياة تدور